السبت، 19 مارس 2022
الاثنين، 15 يوليو 2019
أنباء عن اعتقال السيّد محمد باقر الصدر(رحمة الله)
حقائق و وثائقفي 8/4/1980م نشرت جريدة (السفير) اللبنانيّة خبراً من بغداد تحت عنوان ( أنباء عن اعتقال محمّد باقر الصدر ).
ثمّ نشرت جريدة (النهار) اللبنانيّة بتاريخ 10/4/1980م خبراً من دمشق عن مظاهرة أمام السفارة العراقيّة هناك احتجاجاً على اعتقال السيّد الصدر(رحمة الله) وجاء في الخبر:
«قال قادمون من دمشق أنّ العراقيّين المقيمين في سوريا تظاهروا أمس لمدّة نصف ساعة أمام السفارة العراقيّة في العاصمة السوريّة احتجاجاً على اعتقال السلطات العراقيّة الإمام محمّد باقر الصدر...
ورفع المتظاهرون لافتات تدين اعتقال الصدر وتطالب بالموت للعميل (صدّام حسين)... وكان الإمام الصدر الذي وضع في الإقامة الجبريّة في منزله في النجف منذ انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران اعتقل السبت الماضي على حدّ قول وكالة (پارس) الإيرانيّة... ووزّع المتظاهرون داخل السفارة مناشير تحثُّ على إطلاق الإمام فوراً... وتستنكر اضطهاد العلماء وتصفيتهم في العراق... ولم تتدخّل قوّات الأمن السوريّة لمنع ذلك».
: السيرة ج4 ص 331
السيّدة رباب الصدر تعلن استشهاد السيّد الصدر(رحمة الله)
السيرة والمسيرة حقائق و وثائقوفي 18/4/1980م، اعترف نظام البعث العراقي بالجريمة على شكل خبر تمّ نشره في مجلّة (الوطن العربي) حيث يروي باختصار أنّ إعدام السيّد الصدر(رحمة الله) قد تمّ بعد ثبوت اشتراكه في مؤامرة ضدّ العراق بإيعاز من إيران، ولكنّ السلطة ظلّت متهيّبة وعاجزة عن مواجهة الشعب العراقي بنشر الخبر في صحفها المحليّة الخاضعة لها والمؤتمرة بأمرها.
ولقد بات من المؤكد في أيّام 17 و18/4/1980م وقوع جريمة الاغتيال هذه، وكان آخر ما ورد من بيانات في ذلك ما نشر في جريدة (السفير) اللبنانيّة بتاريخ 18/4/1980م عن (حركة التحرّر الإسلامي) في العراق في بيان لها صدر من مقرّها في لندن حيث ذكرت فيه عن معلومات نقلتها دون أن تحدّد مصدرها أنّ آية الله باقر الصدر وشقيقته نفّذ فيهما الإعدام في التاسع من نيسان الحالي... ومضى بيان الحركة قائلاً إنّ ثمّة نسبة تأكيد لهذه التقارير خاصّة وأنّ الحكومة العراقيّة رفضت حتّى الآن تقديم أيّ دليل على أنّ آية الله الصدر على قيد الحياة. وقال البيان من جهة أخرى إنّ هذا الاغتيال لن يكون عدواناً على المسلمين جميعاً فحسب بل عدواناً صارخاً على الإسلام.
وفي لبنان بدأت الأصداء تتحوّل تدريجيّاً من حالة الألم والحزن إلى حالة الغضب والعنف.
_______
📒 يوميّات بغداد، 1975 - 8 :1980.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
البحث فــي الموقــع
أهــم المواضيع
مشاركة مميزة
صفحتنا على الفيسبوك
لا تنسى الاشتراك فــِ قناتنا على اليوتيوب
مركز نون للتأليف والترجمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين.
تشكّل حياة الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر قدس سره مرحلةً تاريخيّةً وقّادة بالعلم زاخرةً بالعطاء، متحلّية بالحضور المميّز لسماحة السيّد الشهيد على الساحات الدينيّة والثقافيّة والسياسيّة والاجتماعيّة.
فقد كان السيّد منذ صباه متجّهاً بكلّه لطلب العلم وخدمة الإسلام، وكانت علامات نبوغه جليّة لكلّ من رافقه وعلّمه أو تعلّم منه.
وكيف لا يكون كذلك وهو من أسرة عريقة وأصيلة وشامخة في الإيمان والتقى والعلم، وقد تسنّم آباؤه الزعامة المرجعيّة للأمّة الإسلاميّة.
تتلمذ السيد الشهيد على يد عدد من جهابذة العلم ومراجع الأمّة منهم السيّد أبو القاسم الخوئيّ قدس سره والشيخ محمّد رضا آل ياسين رحمه الله.
وكان السيّد الشهيد يدرّس ويكتب ويراجع في كلّ يوم أكثر من خمس عشرة ساعة في مختلف العلوم الإنسانيّة معتمداً على نفسه وعلى ذكائه ونبوغه.
كلّ ذلك جعله مدرسة تميّزت بعدّة أمور ذكرها تلميذه آية الله السيد محمود الهاشمي، منها:
1 ـ الشمول والموسوعيّة.
2 ـ الاستيعاب والإحاطة.
3 ـ الإبداع والتجديد.
4 ـ المنهجيّة والتنسيق.
قام السيّد الصدر بالبذل والسعي الحثيث لنشر الوعي وتثقيف الأمّة من خلال كلماته ودروسه وخطاباته ومواعظه ومؤلّفاته، والمتأمّل فيها يرى بُعد النظر ودقّة الفكَر وروح الدعوة.
من مؤلّفاته: فلسفتنا، اقتصادنا، الأسس المنطقيّة للاستقراء، المدرسة الإسلاميّة، دروس في علم الأصول، بحث حول المهديّ، بحث حول الولاية، وفدك في التاريخ...
من هنا ولغير ذلك من الأمور الحميدة المقترنة بذكر السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر قدس سره قام مركز نون بانتقاء مجموعة من كلماته الهادفة في شتّى الميادين لتكون نوراً لكلّ سالك على سبيل النجاة.
ونسأل المولى القدير أن يجعل ذلك في ميزان أعمالنا وأن يحشرنا مع هذا العالم الجليل يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.
مركز نون للتأليف والترجمة