الأحد، 7 يوليو 2019

هل تمّ تسليم جثمان السيّدة بنت الهدى؟



هل تمّ تسليم جثمان السيّدة بنت الهدى؟

الحقيقة أنّه قد وقع الخلاف حول تسليم جثمان السيّدة بنت الهدى، فمنهم من نفى ذلك، ومنهم من أكّده:
1 - والذي يظهر من خلال ما نقله الشيخ محمّد رضا النعماني حول عمليّة الدفن أنّ جثمانها قد تمّ تسليمه مع جثمان أخيها.

2 - وهناك من يقول إنّ الشقيقين دفنا معاً، والذي قام بدفنهما تحت إشراف قوّات السلطة هو دفّان نجفي معروف. ثمّ قامت السلطة بإخراج جثمانيهما ودفنهما في مكان آخر مجهول تماماً.

3 - في حين يقول آخرون: إنّ جثمان آمنة الصدر لم يؤت به إلى النجف ولم يدفن مع جثمان أخيها ولا يعلم مصيره.

4 - وتؤكّد أم جعفر على أنّ جثمان السيّدة بنت الهدى لم يستلمه السيّد محمّد صادق الصدر(رحمة الله)، ولم يشرف على دفنها، وإن كان قد أشيع عكس ذلك.

5 - ويُنقل عن السيّد محمّد الصدر(رحمة الله) أنّ رجلاً من خَدَمة الروضة الحيدريّة الشريفة، أسرّ كان قد أمر من قبل سلطة البعث باستلام جثمان السيّدة بنت الهدى ودفنها، فدفنها هو بمعونة من يرتضيه من الدفّانين.

6 - ورواية أخرى نقلت عن رجل كان معروفاً في داخل النجف باسم الحاج خضيّر النّداف، بأنّه نما إلى علمه بأنّها دفنت في مقبرة أخوالها آل ياسين.

7 - ورواية عن ضابط كبير في جهاز أمن حزب البعث، ادّعت أنّها دُفنت في مقابر الكرخ في بغداد.

8 - أمّا احتمال دفنها بجوار أخيها في القبر نفسه باعتبار أنّهم جاءوا في اليوم الآخر من دفن السيّد الصدر(رحمة الله) بجثمان ثانٍ، وأمروا عبّاس بلاش بدفنه بجواره، فسيأتيك في الفصل التاسع أنّ الجثمان لأحد الجنود الذين دفنهم عبّاس بلاش أثناء الحرب العراقيّة - الإيرانيّة إلى جانب جثّة السيّد الصدر(رحمة الله)، وقد ترك الغطاء الخشبي للتابوت ظاهراً، وقد أعان ذلك لاحقاً في تحديد القبر.

9- ويؤكّد الدفّان زهير العميدي أنّ السيّدة بنت الهدى(رحمة الله) لم تدفن مع أخيها، وربّما دفنت
في بغداد.

10 - وتنقل أم فرقان عن إحدى النساء، وكان أبو شيماء صديق إخوتها، وقد جرى حديثٌ عن السيّد الصدر وأخته، فسمِعَته يقول: « نحن لم نقتلها، ولكنّنا أرسلناها إلى بغداد للتحقيق معها، وهم الذين قتلوها. ولكنّي أخبركم أنّي أسمع عنكم أنّ فاطمة الزهراء بنت النبي لها مكانة في نفوس المسلمين وهيبة في قلوب الصحابة، وكذلك زينب أخت الحسين.. إلاّ أنّي حينما جاءوا بجثمان العلويّة أخذني الفضول لأرى وجهها.. وما إن فتحت القناع حتّى سرت في جسدي قشعريرة ووقف شعر جسدي هيبةً ورهبةً، ممّا جعلني أعيد القناع على ذلك الوجه الذي شعّ نوراً قتل به فضولي وشلّ يديّ. أحسستُ حينها أنّها والله فاطمة أو زينب ».

11 - ويُشاع أنّ جثمان السيّدة قد أذيب بالمواد الكيماويّة.

وما تميل إليه النفس هو أنّ جثمانها(رحمة الله) لم يتمّ تسليمه ولم تدفن مع أخيها(رحمة الله).

مواضيع ذات صلة

هل تمّ تسليم جثمان السيّدة بنت الهدى؟
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة

أرشيف المدونة الإلكترونية