السيدة آمنة حيدر الصدر
تعلمت الشهيدة بنت الهدى القراءة والكتابة في البيت على يد والدتها ـ رحمها الله ـ فكانت هي المعلّم الأوّل ، تُرويها المحبة والحنان والرعاية ثمّ العلم والمعرفة.
كانت والدتها ـ رحمها ـ تُثني على ذكاء ابنتها وقدرتها على التعلم والاستيعاب والفهم ، وتقول إنها لا تنسى ما أعلمها .
ثم استكملت مراحل تعليمها القراءة والكتابة على يد أخويها ، وشمل ذلك علوم العربية في أكثر جوانبها ، حتى تمكنت من كتابة الشعر في السنوات المبكرة من عمرها .
كانت الشهيدة بنت الهدى ـ رحمها الله ـ حريصة على تثقيف نفسها ثقافة إسلامية رفيعة ، سو اء في مراحل حياتها الأولى ، أو فترة ما قبل الأستشهاد .
فتمكّنت من توسيع أفق ثقافتها توسعاً شاملاً متعدد الأبعاد ، ولعل كتاباتها في مجلة الأضواء في تلك الفترة (1966) تعكس لنا جوانب من تلك الأبعاد ، وكذلك العمق والأصالة والنبوغ ، ذلك إن مجلة الأضواء التي كانت تصدرها جماعة العلماء في النجف الأشرف لم تكن منبراً إلاّ للنتاجات المتميزة فقط ، وكانت بنت الهدى ـ رحمها الله ـ من أبرز مَن كتب فيها بل كانت الرائدة الأولى في الكتابة والتأليف ولم نعهد قبل الشهيدة بنت الهدى ـ رحمها الله ـ كاتبة إسلامية متميزة في كتاباتها عمقاً وأصالة ووعياً في النجف إن لم نقل في العراق كله ـ رغم المضايقات التي تعرّضت لها بسبب ذلك ـ ولما تميزت بها كتاباتها في مجلة الأضواء من متانة كان البعض يتصور إن المقالات التي توقع باسمها إنّما هي للسيّد الشهيد الصدر رضوان الله عليه .
القراءة والكتابة | بنت الهدى
4/
5
Oleh
آية الله السيد محمد باقر الصدر قدس سره